المشاركات

عرض المشاركات من 2022

سلطة المعلن وهيمنة تسويق المؤثرين

  الباحث والمهتم في علم الاتصال يدرك أن دور الوسيلة لا يقتصر فقط على تمكين المرسل من إيصال رسالته إلى الجمهور، وإنما يمتد إلى ما هو أعمق وأبعد من ذلك كظهور أشكال اتصالية جديدة، إنتاج لغة هجينة، وإبراز نخب ورموز بديلة ... كانت الوسيلة وما زالت تعتمد على المحتوى لتنمو وتزدهر، وتبحث عن المستثمر لتواصل وتتطور. ولسوء حظ الوسيلة أنها دائما ما تقع أسيرة في غرام المعلن. على مر الزمان، لم تتعلم الوسيلة من الدرس ولم تتغير أطباع المعلن. يمتلك المعلن شخصية براغماتية، محايد في عواطفه، لا يبالي بمستقبل ومصير الوسيلة ومنحاز لمصلحته. كما أنه لا يهتم بجودة محتوى الوسيلة بقدر ما يهتم بحجم ونوع جمهورها المستهدف وعائد الاستثمار للإعلانات. لذلك، تجده ينتقل من وسيلة لأخرى بحثا عن الكفاءة والتي تتمثل في خفض تكلفة الإعلان، رفع دقة الاستهداف، وسهولة قياس الأثر . عندما تأكد المعلن من توفر شروط الكفاءة في منصات التواصل الاجتماعي، لم يتردد لحظة في التخلي عن الوسائل التقليدية. لكن المعلن هذه المرة قرر أن يكتشف فرص استثمارية جديدة، تتوفر فيها شروط الكفاءة وتمنحه مميزات إضافية. على عكس الوسائل التقليدية، تمتاز